القولون العصبي والأوهام: ما العلاقة؟
قد يسبب القولون العصبي العديد من الاضطرابات بما فيها الاضطرابات النفسية، تابع المقال الآتي بعنوان القولون العصبي والأوهام لتتعرف عليها أكثر:
العلاقة بين القولون العصبي والأوهام
يعاني حوالي 60% من مرضى القولون العصبي من العديد من الاضطرابات النفسية، مثل القلق، والحزن، والرهاب، والوسواس القهري، والاكتئاب، وهي حالات ترتبط بالوهام.
تحدث الاضطرابات النفسية والأوهام عادةً نتيجة القلق بشأن العديد من الأمور، مثل: الوضع المادي والصحي وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات تؤدي بشكل أو بآخر إلى ظهور أعراض جسدية أخرى تشمل اضطراب المعدة، والارتعاش، وآلام العضلات، والأرق، والدوخة، والتهيج.
تؤدي المشاعر السلبية، مثل: التوتر، والقلق، والاكتئاب إلى تحفيز مواد كيميائية في الدماغ تزيد من شعور الشخص بالألم في الأمعاء، ما يؤدي إلى ظهور أعراض القولون المختلفة.
على العكس من ذلك فإن الإصابة بالقولون العصبي تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية والأوهام؛ وذلك لأن أعراض القولون العصبي تؤثر على نوعية حياة المريض بشكل كبير، وقد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالأوهام كنوع من المضاعفات، ويمكن أن تستمر هذه المضاعفات حتى بعد علاج الحالة، ويوجد بعض الأبحاث التي تشير إلى ذلك.
دراسة حول القولون العصبي والاضطرابات النفسية
أجريت إحدى الدراسات التي تبحث عن العلاقة بين القولون العصبي والعديد من الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي في مرحلة ما إلى بالأوهام، وكانت النتيجة كما يأتي:
-
القولون العصبي والصدمة النفسية
أشارت الدراسة إلى وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالقولون العصبي والتعرض لصدمة نفسية ما، مثل: موت عزيز، أو الاعتداء الجنسي، حيث أشارت النتيجة إلى أن 36% من الأشخاص المصابين باضطراب القولون العصبي قد تعرضوا لصدمة نفسية ما.
-
القولون العصبي والاكتئاب
وجدت الدراسة أن الاكتئاب يعد أحد أكثر أنواع الاضطرابات النفسية التي يعاني منها مرضى القولون العصبي، وقد ذلك لأسباب مختلفة.
-
القولون العصبي واضطرابات نفسية أخرى
يرتبط القولون العصبي بشكل أقل مع بعض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب.
كيف يمكن التخفيف من القولون العصبي والأوهام
من المهم السيطرة على نوبات القولون العصبي التي يمكن أن تؤدي في مرحلة ما إلى الأوهام، وذلك من خلال ما يأتي:
-
ممارسة الرياضة
تساعد ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية، مثل: المشي، والجري، والسباحة في تقليل التوتر والاكتئاب، وبالتالي تقليل التشنجات التي قد تصيب الأمعاء.
-
الاسترخاء
تساعد تمارين الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتأمل، والتنفس في تخفيف القلق والإجهاد الذي يشعر به المريض.
-
السيطرة على التوتر
يمكن الحصول على العديد من الدورات التي تساعد على كيفية السيطرة التوتر، ويتم الاعتماد في ذلك على تغيير طريقة التفكير للتعامل مع الأمور بطريقة أكثر حكمة.
-
تعديل نمط الحياة
يساعد الحصول على قسط جيد من النوم، وتناول نظام غذائي جيد غني بالألياف في التخفيف من نوبات القولون العصبي المزعجة.
مضاعفات القولون العصبي الأخرى
بالإضافة إلى القولون العصبي والأوهام قد يسبب العديد من المضاعفات الأخرى، وتشمل ما يأتي:
-
اضطرابات الجهاز الهضمي
يزيد القولون العصبي من نوبات الإسهال والإمساك المتكررة، كما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
-
الجفاف
يعد الأشخاص المصابون بالقولون العصبي أكثر عرضة للجفاف، خاصة إذا كان المريض يعاني من الإسهال المزمن ولا يتناول كمية كافية من السوائل.
-
تردي نوعية الحياة
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من تردي نوعية الحياة، حيث يضطرون إلى إلغاء الارتباطات الاجتماعية بسبب الحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر، كما أنهم قد يضطرون للغياب عن عملهم بشكل متكرر.