اليوم مرور 85 عامًا على ميلاد محمد نوح.. كيف شكل وجدان الكثيرين بألحانه وفنه
يتزامن اليوم الأحد الأول من يناير مع ذكري ميلاد الفنان الكبير محمد نوح، وهو الفنان الذي يعد واحدًا من الموسيقيين النادرين الذين استطاعوا ترك بصمة لدى الجمهور، فأغانيه تميزت بالخفة والمرح تجعل الكبير والصغير يرددها ما جعلها تشكل وجدان الكثير خلال فترة السبعينيات والثمانينيات.
درس محمد نوح بكلية التجارة جامعة الإسكندرية ولكنه كان عاشق للموسيقى منذ صغره فقرر دراستها وبالفعل التحق بمعهد الموسيقى ولم يتوقف عند ذلك بل درس التأليف الموسيقى بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، وبدأ حياته فى المسرح الغنائى وتألق فيه كما أجاد أغانى فنان الشعب سيد درويش وكان يغنيها بل قام بعمل مسرحية بها .
محمد نوح والأغانى الوطنية
كون نوح فرقة موسيقة وهى “النهار”، واشتهر بأغانيه الوطنية الحماسية كما تعاون نوح مع العديد من المطربين البارزين مثل على الحجار ومحمد الحلو وعفاف واضح ومحمد ثروت، لم تقف موهبته عند الموسيقى وتولى إخراج عمل سينمائى بعنوان “رحلة العائلة المقدسة”، وكانت أشهر أغانيه “مدد“.
ظهر الفنان الراحل كممثل فى عدد من الأفلام السينمائية أشهرها “الزوجة الثانية”، “شباب فى العاصفة”، “السيد البلطى” ووضع موسيقى أفلام “قلب جرئ” و”كريستال” و”مرسيدس” و”المهاجر” و”إسكندرية كمان وكمان” و”الدخيل” و”اللعنة” وغيرها.
وحصل نوح على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية لعل أبرزها جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وقرر نوح الاعتزال فى أوائل التسعينيات القرن الماضى، لكنه كان يظهر بعدها قليلا خلال وسائل الإعلام حتى تدهورت حالته الصحية وتوفى فى 5 أغسطس عام 2012