اخبار الفن
مخرج تونسي يقدم مسرحية “أوديب ملكًا” لتوفيق الحكيم بمهرجان المسرح العربى
يقدم المخرج التونسي معز حمزة النص المسرحي “أوديب ملكًا” للكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم ضمن عروض مهرجان المسرح العربي المقام هذا العام بالدار البيضاء، واختار صناع العرض التونسي عنوان “أنا الملك” لعرضهم المسرحي، والعرض دراماتورجيا لرضا ناجي، وتمثيل نور الدين العياري وفاتن الشوايبي وضياء منصوري واروى الجندوبي ومعز حمزة، وملابس لجليلة المداني وصوت تسجيلي لعماد الوسلاتي وتنفيذ الموسيقى عبد الله بن ميمون وإنارة فيصل صالح وسينوغرافيا وإخراج معز حمزة.
أسطورة الملك أوديب قدمها وتناولها الكثير من كتاب المسرح، ومنهم الكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم ، وهي تراجيديا من الأدب الكلاسيكي اليوناني القديم للكاتب سوفوكليس، تم تمثيلها لأول مرة حوالي 429 قبل الميلاد، وتقول الأسطورة الإغريقية القديمة إن لاووس ملك مدينة طيبة اليونانية تنبأت له العرافة بأنه سيُرزق من زوجته جوكاستا ولدًا يقتله ويتزوج من أمه ويستولي على العرش، ورُزق بالفعل هذا الولد، فأوثق قدميه ودفعه إلى راعٍ ليلقي به في الجبل حيث يموت وبذلك يتخلص من النبوءة. وتورمت ساقا الطفل من الوثاق فسمَّاه الراعي أوديب، أي المتورم الساقين في اللغة الإغريقية القديمة، وأشفق الراعي على الطفل فلم يطرحه في الجبل، بل أعطاه إلى راعٍ آخر ليربيه، فحمله هذا الراعي الأخير إلى “بوليب” ملك مدينة كورنثا وزوجته “نيروب” المحرومين من الولد، فتبنياه وأحباه وأكرما تربيته وأعداه لولاية عهدهما، وبادلهما أوديب حبًّا بحب، حتى كان يوم عرف فيه بنبوءة العرافة التي زعمت أنه سيقتل أباه، ويتزوج من أمه.
يجلس أوديب على العرش، وهاله أن يحدث ذلك، وأن يقتل بوليب ويتزوج من نيروب، فقرر أن يغادر المدينة حتى لا يقع في مثل هذا المحظور، وغادرها فعلًا إلى حيث لا يعلم، وإذا به يلتقي في أحد مفارق الطرق برجل على عربة ومن خلفه خمسة أتباع اشتبك معهم في معركة لزحمتهم الطريق، وقتلهم جميعًا فيما عدا راعيًا من الأتباع لاذ بالفرار، ولسوء حظه وتنفيذًا لحكم القضاء كان الرجل الممتطي العربة هو أبوه الحقيقي لاووس ملك طيبة الذي كان في طريقه إلى معبد الإله أبلُّو في مدينة دلف ليستشير عرافة هذا المعبد في بعض أموره.
يبلغ مهرجان المسرح العربي دورته الثالثة عشرة، في حين تبلغ مسابقة جائزة الأمير سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل عربي مسرحي دورتها العاشرة، حيث انطلقت الدورة الأولى من الجائزة عام 2012 خلال الدورة الرابعة من المهرجان، وكرم المهرجان خلال دورته الحالية 10 قامات ورموز مسرحية مغربية خلال حفل افتتاحه.