توثيق متحف الشرطة لمحاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر من الجماعة الإرهابية
تعرض الزعيم جمال عبد الناصر أثناء فترة حكمه لمحاولة اغتيال دنيئة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، الأمر الذي وثقته الأحداث فى ذلك الوقت، وذلك خلال خطبته الشهيرة بالمنشية بمحافظة الأسكندرية وذلك ضمن فعالية الاحتفال بذكرى ثورة 26 يوليو، ويضم متحف الشرطة القومى بقلعة محمد علي العديد من المقتنيات الهامة والأثرية والتى أثرت فى مجريات التاريخ المصرى على مر العصور القديم والحديث، منها أسلحة ومقتنيات وصور نادرة للزعماء وللاحداث التاريخية الهامة التي توثق دور الشرطة المصرية في حماية وطنهم، ومن ضمن هذه المقتنيات “المسدس” الذى حاول به الإخوان اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء تواجده فى منطقة المنشية بمحافظة الإسكندرية.
محاولة اغتيال جمال عبد الناصر
وقعت حادثة المنشية بالإسكندرية، حين وقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على منصة مرتفعة عالية يخطب في جماهير الشعب المصري، ولم يكن قد مضى على بداية كلمته بضع دقائق قليلة للغاية، وكان يتحدث عن كفاح الماضى، هنا دوّت صوت الرصاص على مسامع جميع الحضور، لم يتوقف جمال عبدالناصر عن خطبته، صاح فى الجماهير التى تفرق بعضهم على صوت الرصاص قائلًا: “فليبقى كلاً فى مكانه، أيها الرجال، فليبقى كلاً فى مكانه، أيها الأحرار فليبقى كل فى مكانه.. أنا دمى فداء لكم.. حياتى لكم، دمى فداء مصر”.
وكان المتهم فى هذا الحادث الأشهر في تاريخ مصر هو محمود عبد اللطيف محمد صاحب الـ “35 عامًا”، والذي ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل سباكًا بإمبابة، وأطلق الرصاص على مقربة من المنصة، وهجم عليه العسكرى “حسن الحالاتى” من بوليس باب شرقى، وكان يبعد عن المتهم بحوالي أربعة أمتار.
وبعد مرور ما يزيد عن خمسين عامًا على وفاته، فلا يزال الزعيم المصري جمال عبد الناصر يلقي بظلاله على رموز الاستقلال ومحاربة الاحتلال لأخر نفس فيه، حيث أنه أحد الأيادي الأساسية لبداية عهد جديد في تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية، ولا زالت قصة محاولة اغتياله رمزاً لصمود زعيم قوي لا يهاب إلا الله، وخيانة جماعة دمجت بين الدين والسياسة لتحقيق مكاسبها وأهدافها.