5 نقاد يختارون أفضل 10مسرحيات لعام 2022.. أبرزها “عيلة اتعمل لها بلوك” و”أنستونا”
“عيلة اتعمل لها بلوك” و” نجوم الظهر ” و” هاملت بالمقلوب ” و” أنستونا ” و” استدعاء ولي أمر ” في مقدمة الأفضل عام 2022
شهد عام 2022 الكثير من العروض المسرحية لمسرح الدولة ومسرح القطاع الخاص والمستقل، و”اليوم السابع” استطلع آراء 5 نقاد لمعرفة الأفضل من قائمة العروض المسرحية التي عرضت خلال العام المنقضي، مؤكدًا أن اختيارات هؤلاء النقاد هي تعبير عن وجهة نظرهم فيما شاهدوه لأن أغلبهم لم يتمكن من رؤية كل الأعمال المسرحية.
في البداية يؤكد الناقد الكبير الدكتور عمرو دوارة أن من أفضل العروض المسرحية التي شاهدها خلال عام 2022 مسرحيتين لمسرح القطاع الخاص هما “نجوم الظهر” التي قدمها الفنان محمد صبحي مع بداية العام وهي من إخراجه وتأليفه بمشاركة الكاتب ايمن فتيحة، ثم مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” من إخراجه وبطولته وتأليف مصطفى شهيب وقد افتتحها في نهاية عام 2022، وهما عملان مسرحيان متكاملان فيهما المتعة البصرية والفكر والرسالة التي دائمًا ما يحرص علي تقديمها الفنان محمد صبحي، ولكن أيضًا من العروض المميزة التي شاهدتها مسرحية “استدعاء ولي أمر” تأليف محمد السوري، وإخراج زياد هاني كمال.
افضل العروض المسرحية لعام 2022
الناقدة والكاتبة نسرين حجاج اختارت أيضًا مسرحية “نجوم الظهر” كأفضل العروض التي عرضت عام 2022، فهي من وجهة نظرها مسرحية متكاملة فيها الكوميديا والاستعراض، والمسرحية مليئة بكثير من الرسائل الإيجابية، والتي تتدفق منذ المشهد الأول، وحتى لحظة تحية الجمهور في نهاية المسرحية، بينما اختارت الناقدة أمل ممدوح مما شاهدته عرضين هما: عرض “المطبخ” للمخرج محمد عادل الذي كان متميزًا في كل عناصره ويميل للأسلوب بعد الحداثي ببساطة ذكية، وحرفية متقنة إخراجيًا وأدائيًا وأيضًا على مستوى الديكور، وعرض “مشاحنات” للمخرج هاني عفيفي وهو مليء بمشاعر إنسانية مربكة ووضع إنساني مؤثر، حقق تفاعلاً شعوريًا قويًا في تلقيه، رغم بساطة أسلوبه ضمن سياق يبدو تقليدي، لكنه لا يبتعد عن التناول الحداثي، كما أعجبني عرض “المصحة” من عروض التجارب النوعية لمحافظة أسوان للمخرج إيهاب زكريا، فهو عرض متسق مع نفسه في كل عناصره ومتقن إخراجيًا خاصة في محافظة ما زال المسرح غير راسخ بها وبعيدة عن المدينة المركز.
أما الكاتب والناقد إبراهيم الحسيني فقد اختار عرض “هاملت بالمقلوب” إخراج مازن الغرباوي قائلاً: سبب اختياري المعني العميق حول تفكيك المركزية الغربية وتنوع الجماليات المرئية والصورية داخل العرض، وكذلك عرض “قانون أنتيجونا ” إخراج د. دينا أمين بسبب أنها مباراة تمثيلية هادئة ومتزنة ومشحونة بالتفاصيل في أغلب لحظاتها تديرها باقتدارالمخرجة د. دينا أمين، وكذلك عرض تغريبة بنت الزناتي إخراج منار زين بسبب الإخراج المتميز الذي ركز علي جماليات المكان وجعل الفرجة تحيط بالمتفرجين من كل جانب، وأيضا عرض “استدعاء ولي أمر” إخراج زياد هاني بسبب جرأة الفكرة وحالة الشحن الفني للرموز المتنوعة التي تخص علاقة الأبناء بالآباء وقسوة الطرح لبعض مجريات الواقع.
-
مبادرة (حياة كريمة) سمحت بخروج العروض المسرحية للمحافظات وفى القرى والنجوع
وقال الناقد أحمد خميس : بداية لابد وان نحيى مبادرة (حياة كريمة) التى سمحت بخروج العروض المسرحية للمحافظات المختلفة وتقديم المسرح للجمهور فى قرى ونجوع بلدنا سواء فى الابنية المسرحية التقليدية أو خارجها وهو الامر الذى سيساهم حتما فى تعلق الناس بدور المسرح واهميته بعيدا عن ما يقدمه التليفزيون من اعمال ، وتلك مبادرة تأخرت كثيرا ويرجى فى المستقبل أن تتنوع بالقدرالذى يجعلها تنفتح على تقديم نفس الخدمة بالعروض المميزة للمسرح المستقل والجامعى وبعض عروض الانتاج الخاص قليلة التكلفة وقد زادت نسبتها فى الفترة الاخيرة بشكل كبير .
وعن عروض المسرح المصرى فى هذا العام فالسمة البارزة فيها هى مشاركات شباب المؤلفين والمخرجين أمثال (محمد عادل ومحمد السورى) والذين تنفتح أفكارهم الدرامية على موضوعات تخص الراهن الاجتماعى وبرؤى جمالية متطورة ، وعن افضل خمسة عروض قدمت هذا العام أرى أن هناك عرض فارق فى طرحه الدرامى ورؤاه الاخراجية وكذا السينوغرافية وهو (هاملت بالمقلوب) إذ لم يسعى مؤلفه دكتور سامح مهران للسير خلف أفكار مسرحية هاملت الشهيرة والتى من الصعب تجاوزها , وانما قدم موضوعا خلخل به الافكارعن شخصية هاملت المحيرة وأيضا فى علاقة السلطة بأشكالها المختلفة بالثورة المضادة وبين بشكل ذكى كيف تدار المعركة ، والعرض الثانى فى رأيى هو (المطبخ) للمؤلف محمد عادل والذى حصل على افضل ثانى عرض فى المهرجان القومى للمسرح كما نال مؤلفه جائزة أفضل مؤلف فى المهرحان.
أما العرض الثالث ( الحب فى زمن الكوليرا) والذى حصد معظم جوائز المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الاخيرة وإستطاع مخرجه (السعيد منسى) أن يقدم توليفة درامية رومانتيكية اختصرت كثيرا من قضايا الرواية واهتمت فقط بالحبيبين فى مراحل عمرهم المختلفة وذلك من خلال اداء سلس وحلول اخراجية طيبة للغاية ، والعرض الرابع فى تصورى هو (مشاحنات) والذى قدمه المخرج هانى عفيفى فى مركز الابداع مؤخرا ، والعرض الخامس هو (ليلة القتلة) فلم تكن تلك هى المرة الاولى التى يتكئ فيها أحد المخرجين على اللعب المسرحى الخلاق ليقود الفلسفة الاساسية التى يقدم من خلالها العرض المسرحى .
ومن المسرحيات أيضا التي عرضت ضمن عروض مسرح القطاع الخاص وحققت جماهيرية واشادات نقدية متعددة من أكثر من ناقد مسرحية ” أنستونا للمخرج خالد جلال ، فقد أشاد بها عدد من النقاد منهم الناقد محمد بهجت واصفا المسرحية بانها جسر للتواصل بين الأجيال الفنية ، كما تناولتها الناقدة وفاء كمالو بالإشادة قائلة : كوميديا تليف بتاريخ المسرح المصري ، وقالت عنها أيضا الناقدة هند سلامة : كوميديا مصمونة المفعول وعودة للقطاع الخاص من رحيق زمنه الأصيل.
عيلة اتعمل لها بلوك
استدعاء ولي امر
هاملت بالمقلوب