صورة ومعلومة.. “شوف السجاد واتعلم”.. إزاى صناعته يدويًا
داخل غرفة مستطيلة التصميم، تملؤها أنوال خشبية تعزف على خيوطها أصابع ذهبية لا تعرف تحديد للعُمر، تعزف أجمل سينفونية تُرى بالعين ولا تسمع بالأذن، لتنتج أجمل سجاد يدوى من خيوط الحرير.
مدينة “فوة” التابعة لمحافظة كفر الشيخ، اشتهر أهلها بحرفة وصناعة الكليم والسجاد اليدوى منذ أكثر من 80 عاما، الحرفة اليدوية لاقت رواجًا فى مصر ودول العالم، صُدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول أوروبا.
السجاد اليدوى
فوة واحدة من محافظات مصر التي تعتمد على صناعة السجاد اليدوى، ولكن يوجد غيرها قرى تختبأ داخل مدن ومحافظات مصر يخرج من بين أصابع يد أبنائها وبناتها أجمل سجاد يدوى يضاهى المنتجات العالمية، مثل قرية الحرانية في جنوب محافظة الجيزة، وقرية الشيخ عون أخر قرى محافظة البحيرة، وكذلك أهل محافظة مطروح، فالسجاد اليدوى يعد ملاذ منتج للفتيات البدويات.
في عشق النوال وخيوطه تحدثت انتصار رفلة فتاة بدوية: “النول مش آلة ده صديقي اللى بفضفض له وبتكلم معاه لما بكون متضايقة كاتم أسراري واللى بيشوف دمعتى لو يعرف يتكلم يحكى حكايات، بيسمعنى وبيطوع الصوف في إيدى وأنا بشتغل، وبعدها الهم بيروح”.
بعد أن تشد الفتاة نولها بخيوط الكتان أو الحرير “شد خيوط النول”، تبدأ في تعشيق تلك الخيوط ببعضها، بعدها نقوم بعمل الحبكة وهى بداية السجادة التي نبنى عليها الجدلة وهي إخراج خيوط الصوف بالعدد والشكل المراد تصنيعه، وتبدأ الفتاة في تصنيع السجاد أو القطعة المراد إخراجها، والأهم هو الدق بـ “المدرا” على الشغل بشدة لضغط خيوط الصوف جيدًا حتى لا تظهر حشرة الصوف بين الخيوط فتفسده، ونستمر على ذلك حتى ينتهى عمل السجادة، تتراوح مدة تصنيع السجادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبعد الانتهاء من السجادة تبدأ الفتاة في فك خيوطها من النول، حتى تظهر جمالها في النهاية، هذ أشارت إليه صورة اليوم من صورة ومعلومة.