المرأة

خدمة وشوشة: زوجي فقد الرغبة في العمل.. كيف أدعمه؟

أنا زوجة منذ 15 عامًا وأم لطفلين. تزوجت عن حب وحياتي كانت مستقرة حتى 5 سنوات مضت، اكتشفنا إصابة زوجي بوسواس قهري. ذهب للطبيب والتزم بالعلاج وتحسن بالفعل مع العلاج، ولكن حين يتوقف عنه كانت حالته تسوء. وفي كل الأحوال كان يحافظ على عمله. منذ شهور سافرت مع الطفلين لزيارة أهلي وتركته وحده، وحين عدت اكتشفت أنه لم يلتزم بالعلاج وبدأ يتغيب عن العمل بل ويتركه ويغادر. ومع الوقت ترك العمل وفقد الرغبة في أي عمل وكلما يلتحق بعمل جديد يختلق أي سبب ليتركه.

234509-وشوشة
234509-وشوشة

أنا لا أعمل وليس لدينا أي مصدر رزق غير عمله ورغم ذلك هو لا يبالي نهائيًا. كيف أدعمه ليخرج من هذه الحالة؟

القارئة العزيزة، نحيي فيكِ وعيك وحرصك على مساندة زوجك طيلة السنوات الماضية، وفي الأزمة التي جدت عليه. نتفهم مدى قلقك ومدى شعورك بالمسؤولية ومن الرائع أنك تعرفين جيدًا الدور الذي ينبغي أن تقومي به، فتحافظين على دور زوجك كعامود للبيت والمسؤول عن إعالته وتحافظين كذلك على دورك كداعمة للزوج ومساندة له في كل الظروف والأحوال. وقد عرضنا المشكلة على الدكتور لؤي محمد وجدي، اخصائي المخ والاعصاب والطب النفسي الذي قال إنه في الكثير من الأحيان يتطور اضطراب الوسواس القهري إلى أعراض ذهانية ومن ثم أعراض فصام.

وفي هذه الحالة فإن فقدان الشغف والرغبة في العمل، وفقدان الرغبة حتى في الانتظام على تناول الدواء والالتزام به هي مؤشر قوي على تطور الحالة، وتشير إلى احتمال الدخول في أعراض الفصام، لذلك من الضروري أن يذهب مرة أخرى إلى الطبيب النفسي ويعيد تقييم حالته ليتأكد من وجود / أو عدم وجود باقي أعراض الفصام، ووقتها سيحتاج إلى تغيير العلاج الدوائي ليتناسب مع حالة الفصام، وسيتطلب الأمر علاج سلوكي معه كذلك.

في حالة رفض الزوج الذهاب إلى الطبيب لإعادة التقييم يرجى الحرص على الأقل على تناوله الدواء والالتزام به لحين إقناعه بالذهاب إلى الطبيب لإعادة التقييم، ويمكن لكِ إذا كان بإمكانك نقل الأعراض بأمانة ودقة للطبيب أن تعرضي على الطبيب المعالج تفاصيل حالته وما استجد بشأنها ليقرر ما إذا كانت تطورت إلى بدايات فصام أم أن هناك سبب آخر وراء فقدان شغفه بالعمل.

 

فى إطار حرص “اليوم السابع” على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت “اليوم السابع” خدمة “وشوشة” لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى [email protected] أو الرابط المباشر.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى