المرأة

خدمة وشوشة: “ابني عدواني وحياتنا تحولت لمأساة بسببه”

“حين أنجبت ابني الوحيد بعد 3 فتيات لم أكن أتخيل أنه سيكون مأساة حياتنا. أنا وأمه لنا مكانة مرموقة في عملنا، وربينا اخواته أحسن تربية، ولم يسمع لنا أحد صوتًا أبدًا لكنه منذ سنوات ووضعه يتغير من سيئ لأسوأ. عمره 15 عامًا وعدواني بشكل مخيف، حتى أنه يتعدى علينا وعلى أخواته من أجل تنفيذ طلباته. يتصرف بعدوانية أيضًا خارج المنزل فيضرب زملاءه ويتبجح مع مدرسيه، رغم أننا لم نعامله بعنف أبدًا بالعكس حاولنا تربيته بشكل متحضر ونكظم غيظنا ونتحكم في أعصابنا عندما نتعامل معه، ولكنه يتصرف ببلطجة وكأنه يأمرنا وكل أوامره يجب أن تنفذ وإلا يتصرف بعنف ويكسر ويحطم في البيت أو يمد يده على أموال لا تخصه، ويقابل معاملتنا الحسنة بأسوأ طريقة وألفاظه فجة. كيف نتصرف معه؟”.
 
القارئ العزيز، عرضنا المشكلة على د. هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية وقالت: هذه المشكلة متكررة وقابلتها في أكثر من حالة. المشكلة على الأغلب لم تظهر في سن 15 سنة، وإنما بدأت تدريجيًا وأصبح المراهق يتحكم في البيت بالكامل والكل ينفذ أوامره من الخوف منه.
وهذا الفتى يحتاج لتقييم نفسي جيد لتحديد ما إذا كانت عدوانيته وسلوكياته هذه ناجمة عن مرض نفسي يحتاج علاج دوائي وسلوكي، أو أن ما يعانيه هو اضطراب سلوكي يحتاج علاج سلوكي.
 
الاستسلام لضغوطه يجعله يزيد في أخطائه، سواء في العنف أو المتطلبات. والتعامل معه يحتاج الهدوء والصبر والحزم في التعامل معه. والمصروف يأخذه بناء على تصرفاته وليس نتيجة التهديد والعنف. لأن الوضع سيزداد سوءًا لو استسلمنا لهذه الطريقة في التعامل. متطلباته ستزيد والعنف سيزيد.
نحتاج اجتماع عائلي يوضع فيه خطة ونظام لفهم أسباب عنفه ووضع خطوط حمراء لتصرفاته والعقاب والثواب بهدوء وباحترام. إذا كان يعاني اضطراب سلوكي، ولكن إذا كان يعاني مرضًا نفسيًا فسيحتاج لعلاج دوائي وربما دخول مستشفى إذا احتاج الأمر.
 
234509-وشوشة
وشوشة
 
فى إطار حرص “اليوم السابع” على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت “اليوم السابع” خدمة “وشوشة” لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى [email protected] أو الرابط المباشر.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى