أوميغا 3: فوائده ومصادره ومخاطر نقصه
تُعّد الأحماض الدهنية من نوع الأوميغا 3 أحد العناصر الغذائية المهمة، ويحصل عليه الإنسان من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية فالجسم غير قادر على إنتاجه ذاتيًا، فلنتعرف في ما يأتي على كل ما يتعلق بالأوميغا 3:
ما هو الأوميغا 3؟
الأوميغا 3 هو حمض دهني موجود بوفرة في الأسماك، وهي المادة المسؤولة عن إنتاج العديد من المواد التي تحافظ على توازن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، مثل:
- ضغط الدم.
- حرارة الجسم.
- الالتهابات.
- الألم.
- تخثر الدم.
- الحساسية.
كما أن أوميغا 3 يُعد من أحد المكملات الهامة جدًا للأطفال والرضع، وذلك بسبب الدور المهم الذي يلعبه في النمو السليم للدماغ من المرحلة الجنينية في الرحم، وله دورًا لا يقل أهمية عند الأطفال المصابين بصعوبات التعلم، واضطرابات التركيز، وحتى الاضطرابات السلوكية.
فوائد الأوميغا 3
من أبرز فوائد الأوميغا 3 الآتي:
1. تعزيز صحة القلب
أثبتت العديد من الأبحاث أن زيادة استهلاك زيت السمك وهو أحد مصادر الأوميغا 3 قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والحد من مخاطر الإصابة بقصور القلب، ويؤدي لانخفاض معدل الوفيات.
كما يؤثر بشكل إيجابي على وظيفة البطانة القلبية، مما يقلل من احتمالات الإصابة بمرض الرجفان البُطَيْني.
2. خفض مستويات الدهون الثلاثية
يحمي الأوميغا 3 من تصلب الشرايين، وذلك لأنه يقلل من كميات الدهون الثلاثية، وقد تبين أن العلاج بجرعة تتراوح بين 3 و4 غرام من زيت السمك في اليوم الواحد أدى إلى خفض مستوى الدهون الثلاثية بنسبة متوسطة تصل إلى 30%.
3. تقليل خطر الولادة المبكرة
أظهرت الأبحاث أن الحوامل اللواتي كُنّ عرضة لخطر الولادة المبكرة وتم علاجهن بجرعة من زيت السمك تبلغ 2.7 غرام في اليوم عانين بشكل أقل من الولادة المبكرة.
كما يجب التنويه إلى أن نقص استهلاك أوميغا 3 أثناء الحمل يسبب نقص حمض الدوكوساهكساينويك (Docosahexaenoic acid) لدى المرأة الحامل، ما قد يزيد من احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
4. المساهمة في محاربة الاكتئاب
أظهرت عدة أبحاث العلاقة بين استهلاك أوميغا 3 والاكتئاب، فتبين أنه:
- كلما زاد استهلاك الأسماك ومنتجاتها ينخفض معدل الإصابة بالاكتئاب.
- كلما زاد استهلاك أوميغا 3 فإن نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عند النساء، والاضطرابات السلوكية تصبح أقل.
5. المساعدة في علاج الالتهابات
ثبتت فاعلية الحمض الدهني الأوميغا 3 في الوقاية من عدة أمراض وعلاجها، حيث أشارت عدة دراسات إلى الدور الأساسي الذي يلعبه الأوميغا 3 في بعض حالات الالتهاب فهو يُساهم في الآتي:
- تخفيف أعراض الالتهابات في الرئة، مثل: الربو.
- تحسين حالة المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل.
- منع إنتاج المركبات المحفزة للالتهاب، والتقليل من أعراض التهابات المفاصل وآلامها وتصلبها خلال ساعات الصباح.
6. تعزيز صحة الدماغ
إن تزويد الجسم بكفايته من الأوميغا 3 بانتظام هو أمر هام للحفاظ على الدماغ وحمايته خلال الحياة، والحد من تدهور وتراجع القدرات المعرفية الذهنية والتفكيرية مع التقدم في العمر، حيث يبدأ مستوى أوميغا 3 في خلايا الدماغ بالانخفاض مع تقدم العمر، مما يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بالخَرَف ومرض الزهايمر، لذا يُنصح بإضافته إلى النظام الغذائي دائمًا لضرورته الصحية.
مصادر الأوميغا 3
يتواجد الحمض الدهني الأوميغا 3 في العديد من الأطعمة، وأبرزها الآتي:
- الأسماك، خاصةً أسماك السلمون والتونة والسردين.
- الزيوت النباتية، مثل: زيت بذور الكتان، وزيت فول الصويا.
- الأطعمة المدعمة، مثل: بعض أنواع البيض، واللبن، والعصائر، والحليب.
كما يجب التنويه إلى أن تركيز الأحماض في الأسماك يتأثر بالعوامل الآتية:
- نوعية غذائها.
- منطقة نموها وحياتها، مثل: منشآت تربية الأسماك، أو بيئتها الطبيعية كالبحار والأنهار.
- الجزء الذي يتم أكله من جسم السمكة.
- موسم الصيد.
مخاطر نقص أوميغا 3
يسبب نقص أوميغا 3 العديد من المشكلات، منها الآتي:
- مشكلات في الشعر، والأظافر، والجلد.
- الشعور بالتعب، ومشكلات في النوم.
- قلة التركيز والانتباه.
- وجع المفاصل، وتشنج الأقدام.
- اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء.